كفلت هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) في بينغول طفلًا تيتموا في غزة، على يد طلاب ومعلمي مدرسة بورصة إسطنبول سرايتشي الابتدائية في مركز مدينة بينغول، وذلك ضمن مشروع "الفصول المتنافسة".

تنفّذ وزارة التربية الوطنية التركية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH)مشروع "الفصول المتسابقة في فعل الخير"، حيث بادر طلاب ومعلمو مدرسة بورصة إسطنبول سراييتشي الابتدائية في مركز ولاية بينغول بكفالة 20 يتيمًا من قطاع غزة.

وأوضح رئيس جمعية حقوق الإنسان والحريات للإغاثة الإنسانية في بينغول (Bingöl İHH) "محيي الدين جيلي" أن المشروع يهدف إلى تنشئة الأطفال منذ الصغر على الوعي والعطاء والفضيلة، مؤكدًا أن المشروع يركّز على تلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو الفقر أو المرض أو الحوادث، سواء في تركيا أو في بلدان أخرى، من خلال توفير التعليم والرعاية الصحية والغذاء والكساء والمأوى.

وأشار "جيلي" إلى أن المشروع يشمل طلاب رياض الأطفال، والابتدائية، والإعدادية، والثانوية، والمدارس الخاصة في جميع أنحاء تركيا، ويُنفّذ بمساهمات طلابية تطوعية، مضيفًا: "بفضل هذا المشروع، وصلت يد الخير إلى 55 دولة ومنطقة حول العالم. وفي بينغول وحدها، تمكّنا من كفالة 150 يتيمًا حتى الآن".

ولفت الانتباه إلى أن ما يشهده العالم اليوم من أزمات سياسية واجتماعية يُظهر أن الإنسانية لا تزال بعيدة عن المناخ المنشود للخير، وقال: "الأيتام اليوم هم ضحايا لمخاطر عدة، مثل تجار البشر والمنظمات التبشيرية والفقر. مسؤوليتهم تقع على عاتق البشرية جمعاء".

وأكّد "جيلي" أن هيئة الإغاثة الإنسانية أطلقت برنامج دعم الأيتام لإعداد خطة فعالة ومنظّمة من أجل مستقبل هؤلاء الأطفال، مشيرًا إلى أن بإمكان طلاب أي صف مدرسي في تركيا كفالة يتيم واحد من خلال التبرع بمبلغ شهري قدره 800 ليرة تركية من مصروفهم الشخصي.

واختتم جيلي حديثه قائلاً: "منذ انطلاق المشروع عام 2013، أصبح لدينا أكثر من مليون طالب سفير للخير، وقد مدّوا يد العون لآلاف الأيتام حول العالم. نشكر طلاب ومعلمي مدرسة سراييتشي الابتدائية على دعمهم لهذا المشروع، ونسأل الله أن يتقبل منهم". ودعا في الوقت ذاته الجميع إلى دعم الأيتام من خلال هذا المشروع المبارك. (İLKHA)